الهوس السعودي الاماراتي ومستنقع اليمن

 

بقلم: توكل كرمان

السعودية تنصلت عن اتفاقها مع المعتصمين في محافظة المهرة بعد ساعات قليلة من الاتفاق، حين تم وبضغط سعودي اقالة مدير الامن ووكيل المحافظة، الذين ساندوا الاحتجاجات وتزعموها، لم تنسحب القوات السعودية حسب الاتفاق، ولم تسلم المطار والميناء، ولن تفعل حتى تجبر على ذلك. 

قبل ذلك وفي سقطرى قضى الاتفاق بأن تبقى القوات السعودية بعد انسحاب القوات الاماراتية في الجزيرة اربعة اسابيع كحد اقصى ثم تنسحب، لكنها لم تنسحب حتى الآن ولن تفعل مالم يتم الزامها بذلك.

لم تذهب القوات السعودية والاماراتية الى سقطرى والمهرة لتحريرها من الانقلابيين الحوثيين، فلم تصل اليها ميليشيات الحوثي يوما، ولم تشهد انقلاب وتمرد على الشرعية من اي نوع. 

هم هناك لمزاولة الاحتلال ومنع الشرعية من بسط سيطرتها ومزاولة سلطتها. 

بمعنى آخر طط هم الوجه الآخر للانقلاب الحوثي، وماداموا كذلك فمنطقهم بمطالبة الحوثي بتسليم اسلحته والانسحاب من بقية المناطق منطق واهي متهافت مثير للسخرية.

لسان حال العالم تجاه هذه المطالب يقول: احترموا الشرعية انتم اولاً وكفوا عن التمرد عليها، ثم طالبوا غيركم باحترامها والتسليم لها.

لهذا رفض العالم معركة الحديدة، التي جهزوا طارق عفاش لاستلامها، لاهادي ولا قواته، كغطاء محلي بائس يمارسون من خلاله ابشع انواع الوصاية والاحتلال والهيمنة، شأن المحافظات التي ابتليت بتحريرهم الوهمي لها.

العالم إذاً ليس متعاطف مع الحوثي حين يرفض المعارك التي تستبدل الانقلاب على الشرعية بانقلاب اخر والتمرد بتمرد جديد.

يرتكب الرئيس وأي شخصية عامة اخرى خطأ جسيما حين لايعلن للشعب والعالم صراحة ان التحالف لايستهدف اعادة الشرعية وانما يتخذ كل التدابير والسياسات التي تؤدي الى عدم استعادة الدولة اليمنية وبسط سلطة الشرعية على كافة ترابها الوطني.

يرتكب جريمة جسيمة في كل مرة يشكر التحالف ويقدم شهادة زور بأنه استجاب لدعوته ويمضي لاعادة شرعيته!!

باقي ان نقول ان هذا الهوس السعودي الاماراتي للاستحواذ على اليمن لن يوصلهم الا الى نتيجة واحدة، السقوط في مستنقع اليمن وزوال ممالكهم كنتيجة لهذا السقوط.

Subscribe now to get my updates regularly in your inbox.

Copyright © Tawakkol Karman Office

Search